كشف د. ضياء عطا أستاذ مساعد أطياف الليزر بالمركز القومى للبحوث ورئيس وحدة الخواص الضوئية اللاخطية: أن الأجهزة الخاصة بمعامل الترميم بالمتحف القومى للحضارات تحتاج الى مستلزمات تشغيل بعضها عالى النقاوة وشديد الخصوصية وأن الاتجاه الحالى هو توفير سبل ووسائل الاستدامه دون الاعتماد بشكل كلى على موازنة الدولة المثقلة بالاعباء لذا هناك تفكير فى عدة اتجاهات منها تحويل جزء من وقت العمل على تلك الاجهزة الى العمل فى اطار وحدة ذات طابع خاص تقوم بخدمة الصناعة والبعثات الاثرية المختلفة لتوفير عناصر الاستدامة والتطوير.
وأكد د.ضياء لـ"موقع الاخبار المسائى" ان هناك خطة لتشغيل هذه المعامل بامكانياتها العالية و استغلالها بشكل عملى وكامل ويشرف على تلك الخطة كوادر من الجامعات والمراكز البحثية وتحت إشراف إدارة المتحف ووزارة الآثار.
وأوضح د.ضياء ان الاجهزة يجب أن تقوم بدور فى تدريب طلاب البكالوريوس و طلاب الدراسات العليا بالماجيستير والدكتوراه بالاضافة لتنظيم مؤتمرات وورش عمل لنشر الثقافة العلمية واعداد كوادر جديدة لتتحقق الاستدامة فى الكوادرالبشرية بجوار تحقيق استدامة الامكانات المعملية.
وكشف د.ضياء عطا عن وجود تعاون حالى مع مجموعات من الاساتذة المتخصصين فى ترميم الآثار والعمل فى عدة اتجاهات للآثار المصرية القديمة والقبطية ومن النقاط الهامة التى عملت عليها المجموعة البحثية بالتعاون مع مجموعة بحثية أثرية مختصه بالترميم تم ترميم مجموعة تماثيل برونزية للنتر اوزوريس من العصر الرومانى وتم معالجة الصدا الحادث على التماثيل نتيجة لاكتشافها فى منطقة تحتوى على مياه جوفية وبتحليل مكونات الصدا تم التعرف على تركيبة مادة التمثال ومما آثار الدهشة وجود ارهاصات تشير الى استخدام تقنيات غير معلومه فى تصنيع سبيكة البرونز حيث تم العثور على
دلائل تشير الى إحتمالية وجود نحاس بابعاد نانومترية الامرالذى يستلزم المزيد من الدراسة لتاكيد أو نفى تلك المعلومة الهامة, مع الاخذ فى الاعتبار إستحالة العمل على الأثر لاستحالة خروجه من مكان تخزينه او عرضه الامر الذى يتطلب وجود معامل متحركة تستخدم تقنيات غير مدمرة لا تؤثر على سلامة الاثر لاجراء المزيد من الفحوص والتحاليل العلمية وبجوار العمل على تكوين مثل ذلك المعمل المتنقل والعمل على تدبير موارد لانشائه حيث ان تلك التقنيات تتكلف مبالغ طائلة فهناك مشروعات مستقبلية لاستخدام التقنيات الاشعاعية فى صيانة وترميم الآثار.
